arablog.org

أنور الرحماني يدفع ضريبة صوته الحر

من أجلها إرمي بنفسك إلى الجحيم ، هكذا أجاب الشهيد معطوب لوناس حين سألوه عن الحرية في الجزائر .و على درب وصايا معطوب في التمرد و في مواجهة أعداء الحرية ، يواجه أنور الرحماني نفس التهم و نفس الهجوم الذي عرفه معطوب منذ أكثر من عشرين سنة .

أنور الرحماني ، شاب جزائري من أصول أمازيغية يعتز بذكرها ، درس الادب و اللغة ايطالية و إطلع على علوم الموسيقى كما له تجارب أدبية في النثر و القصة و الشعر . يعرفه متصفحي شبكة الانترنت بمدونته على منصة عربلوغ التي حملت إسم : يوميات جزائري فوق العادة ، التي طرح فيها جميع القضايا المسكوت عنها في المجتمع الجزائري بكل ثقة و بكل جرأة و بلسان عربي مبين ، فحين تقرأ تعليقات أنور الرحماني حول سكيزوفرينا المجتمع و إزدواجية المعايير لديه ، و مشاكل الشباب النفسية مع الاسرة و مع نظام الحكم القائم ، لا تصد بأنك أمام كاتب لم يتجاوز بعد الخامسة و العشرين ربيعا .

و لأنه يؤمن بكونية حقوق الإنسان و بأنها مبادئ يجب أن تتجسد في حياتنا اليومية و في مواقفنا ليس فقط على ما هو نظري و خطابي ، رفض أنور الرحماني التقاط صورة مع وزيرة سابقة تنسب إليها قضايا فساد ، حين تمت دعوتها إلى جامعة تيبازة حيث يدرس أنور لأمه أعتبر التقاط صورة معها شكل من أشكال الضحك على الذقون و طريقة رخيصة لتبيض صورة هذه الوزيرة أمام الراي العام . وعبر أنور عن ذلك في صفحته على الفايس البوك و ما راعاه إلا بحملات تشويه و ثلب و تهديد تطاله من صفحات تابعة لاتحاد الطلبة و للنادي الثقافي بتيبازا بمهاجمته و بنعته بأبشع الأوصاف على غرار الشاذ و الملحد و الكافر و غيره . مستغلين إسم جامعة تيبازة . الأمر الذي جعله يستقبل عشرات التهديدات بالقتل و بالخطف و التعذيب.
أمام الهجومات اللاذعة التي تعرض اليها ، تلقى أنور العديد من رسائل الدعم و المناصرة من شباب مؤمن بقضية حرية التعبير و التفكير في الجزائر . أنور الذي كان يقول : أنا لست جزائريا انا فقط من تلك النقطة الدوارة في كون لانهائي. صدقت القول رفيقي انت لست جزائريا عاديا لتنتمي للجزائر تحكمها المافيات و اللوبيات .

العنف الذي تعرض أنور الرحماني

العنف الذي تعرض أنور الرحماني


أنت جزائري فوق العادة تنتمي لعشاق الحرية أحفاد يوغرطين و ماسينيسان و معطوب لوناس .

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *