arablog.org

مالكم و قيس إبن الملوح ؟

تناولت صفحات الفايسبوك صورا نسبت للشاعر العربي الرومنسي بالمصطلح الحديث قيس ابن الملوح ، عليها تعليقات من نون : إن كان هذا قيس فكيف ستكون ليلى ؟ هذا هو قيس الي فددوتنا بيه ؟ هاو قيس متاعكم ؟
تحمل الصور الكثير من التهكم عن شاعر أفنى حياته في محاربة التقاليد القبلية و في الذود عن عشقه لليلى ، فقيس سطرت حروفه السابقة لعصرها تاريخه و تاريخه قصة عشقه التي حفظتها أركان العالم الأربع . ذلك الشهير باسم المجنون لم يكن مجرما و لا صاحب سيف بتار كان مجرد عاشق يحمل قلما ووجعا .
كما تجاوزت الصورة مستوى التهكم على الادب العربي لتصل إلى التهكم على فعل الحب نفسه مثل تعليق “هاو قيس متاعكم” و كأن قيسا يتبع مجموعة معينة تزعجهم فأرادوا الثأر منها .أي كره يحمله هؤلاء لفعل الحب ؟ و ثم مالذي فعلناه نحن بهم ؟ أنا شخصيا أنتمي لحزب العاشقين أينما كانوا و أينما حلوا و إني أنشر إعتزازي بقصائد نزار قباني و محمود درويش و فاطمة تباعمرانت و موحا ملال و كل من يغني و يكتب لتلك المشاعر الراقية …
يقول قيس :

210c4745308614b9e405fc20c74da812 (1)

بأي جرم يهان قيس المسالم ؟ بأي فعل يتهم قيس ؟ هل لأنه كان عاشقا نبيلا أمسك برداء الكعبة و دعا الله بان يوقر في قلبه حب ليلى و بأن لا يجعل فيه حب إمرأة سواها ؟ أم لأنه علم الأنسانية جمعاء كيف ينفي الرجل ذاته في سبيل إمراة أحبها .
إنه ذلك العربي الفريد من نوعه من يفخر بأنه انتسب لإمراه أحبها و عشقها و جعل منها إسم له : مجنون ليلى ..بربكم أي رجل يقوم بهذا الفعل ؟ فحتى أنصار الحركة النسوية في عصرنا لم يقم أحد منهم بذلك . و لكن قيسا انتصر لليلى منذ ثلاثة عشر قرن و سأل عنها أهل البلاد و تسأل عن شعرها و ثغرها و يديها و فاها و كل تفاصيلها التي جعل منهم قيسا مركز الكون.
سلام الله لحروف ذلك المجنون من نشر الحب و خلد له منذ آلاف السنين إلى اليوم ، لا عاش من أهان إبن الملوح و لا عاش من سخر من عاشق نبيل من طراز الملائكة .

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *