arablog.org

حين أهداني سليم بوخذير زهرة البراري كقصيدة لي

الكتاب الصحفي سليم بوخذير

ذات مساء صيفي بشهر نوفمبر  بأديس أبابا حيث نعيش المناخ على عكس سكان شمال القارة السمراء ، تصلني قصيدة بطعم الوطن و بمذاق قسمنا بعزة بلادنا الخضراء ، كان قصيد كتبه لي الشاعر و الاعلامي التونسي الغني عن التعريف سليم بوخذير الذي عرفته حين كنت مناضلة في صفوف الاتحاد العام لطلبة تونس.

فاجأني سليم بتلك الكلمات التي نزلت كالرذاد على قلبي في هذا الطقس الصيفي الحارق، كلمات أبكتني كثيرا و أسعدتني كثيرا و لا لم أعد أدري كيف أصف تلك الغبطة التي سكنت قلبي أياما و ايام .

إليكم أعزائي القصيدة  المنشورة حاليا بموقع حقائق أون لاين  علكم تعذرون قصرتعبيري …

حين تأتِين.. تأتين على مهَلٍ..

 أو ربّما على عَجلٍ..

وفي كل الأحوال .. حين تأتين..

يُثير عبيرك المتناثر هنا وهناك..

 غِيرة الوردة..

 وغِيرة الرحيقِ!

وتسافر عيون الرسّام والشاعر والفيلسوف..

 وتُحلّق عاليا وبعيدا حين تحضرين..

 وكيف لا تُحلّق ..

وقوامك الأمازيغي المحْفوف باللؤلئ هو في حدّ ذاته..

مشهد استيطيقِي!

نصمت يا سيدتي ونخشع إجلالاً وتلذذا حين تخاطبيننا

وكيف لا نخشع ..

وصوتك يا وردة الأماني..

 ألحانٌ وأغاني..

لم يؤلفها بعدُ الموسيقِي!

أمّا يداك فواحتا عطرٍ ونورٍ وأشياء أخرى ..

يداك يا حلوة البراري من فرط طهارتهما..

 تُغنينا مصافحتهما حتى عن الوضوء..

 والإبريقِ !

 تأتين على عجلٍ أو على مهل..

 وفي كل حضور أنت وحدك..

 من يرقص لها القلب..

وتصمت معها لغة الكلام..

 أنت وحدك من تُوقِد في سمائنا..

 قناديل البريقِ!

 فلا تغيبي مُجدّدا سيدتي..

فأشواقنا بلغت مداها..

وإرتفع صداها..

أشواقنا يا مها..

 أشعلت في صدرنا..

 ألسنة الحريقِ!

 في إنتظارك قريبا..

 في انتظار القهوة معك..

فالقهوة معك تحلو حتّى من غير سكُّرٍ..

 حين تشربين منها قليلا ثم تمنحينيها

 وتقولين: ما الحاجة للسُّكّر..

 وقد لامس الفنجان ريقِي!

 إشْرَبْها إشربها إنها حلوة حلوة..

 فأنا يا رفيقي..

مها البربرية لا يحتاج الناس برفقتي لا إلى السُّكّر أو إلى النور

فحضوري وحده يكفي لِيُحَلِّي الآفاق..

 ولِيُضيء كلّ الطريقِ!

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *