arablog.org

رفقا بكمال الرياحي

 

كنت  في  مشادة كلامية بيني و بين أحد الاصدقاء فقلت إليه بغضب : أنت تتعامل معي كالأنذال !.فرد ضاحكا :عفوا النذل كمال الرياحي .أجبت : ما دخل كمال في الخلاف الذي بيننا ؟

كنت بصدد قراءة  تدوينة نشرها أحد الاصدقاء في نقد الكتابة النسوية في تونس منهيا حديثه بالاشارة إلى كمال الرياحي قائلا: كل هذا بسبب كمال!. و كان تعليقي : ما دخل كمال في مشكل الكتابة النسوية بوطني ؟

و كأن كمال زعيمنا اللذي علمنا السحر و أوصانا بإزعاج أصحاب الذوق الرفيع بتونس ؟

رفقا بكمال الرياحي..  مالكم و ما يكتبه ذلك المبدع الغارق في تونسيته و  المحلق في سماء عالميتيه التي تخطت جميع الحدود، مالكم و معلمي الذي ترافقني تحاليله النقدية وقرائاته لأغلب أجناس فن الرواية حين أمسك بمخطوط روائي لاطلع عليه. مالكم و ذلك الكاتب الذي يشاركني جنوني حين أضرب بساقاي أرضية ملهى بيلاموس الاسباني حين أرقص الباتشاتا يوم السبت ؟.

كمال الرياحي ليس مجرد كاتب تلعنوه لانه عرى المستور في المجتمع التونسي و لأن جذب قلوب و عقول قارئات تونس ، كمال حالة ، ظاهرة فنية زاحمت في شهرتها و في رقتها نجوم الفن في تونس و في المشرق ، من فينا لم يسقط في فخ عشيقات النذل ؟ و من فينا لم عيد قراءة الغوريلا مرتيتين ليقول لكمال من أين أتيت بهذه النبوءات أيها الرجل ؟

إنه كمال الذي جميع الأقلام المبدعة في ورشة بيت الخيال ربيع سنة 2014 ، ليعلن للعالم ولادة أول ورشة للكتابة  سردية في عالم الادب العربي تحت إشرافه بمرافقة الكاتبة و المترجمة الفلسطينة ريم غنايم .ورشة تولد بامكانيات بسيطة و بإرادة قوية أنتجت ترجمات و أقصوصات و مقالات نقدية و إستضافت أهم المبدعين الفنيين بمختلف مشاربهم  في المنطقة و في العالم كجان داست و شكري المبخوت و المخرج محمد الزاوي و المترجم مازن معلوف و غيرهم من النجوم الذيين حلوا ضيوف في ورشة أدباء طغى عليها حرف التاء …

تاء التانيث التي كلفت كمال الكثير من اللعنات تحت سؤال : ما بال مشاركات الورشة هن من النساء ؟

مالكم و مشرف ورشتنا ؟ أنا مع كمال أشبه  فكرة تريد التحرر و تبحث عن محمل الكلمات ، إني مجموعة من الحروف تتكون بين نقاشات الناقدين و المحليين ، بين طيات بيت الخيال تعلمت كيف أحب مالك حداد رغم اني مممن في ورشة بيت الخيال ينتصرون لكاتب ياسين و للادب الامازيغي الجزائري.  مع كمال أعدت النظر للأدب الجاهلي و تعلمت فلسلفة سليم البركات بأن اللغة لعربية قادرة على حمل أوجاع الكرد…

في مدرسة  بيت الخيال نزعت عني قبليتي و إنتماءاتي العرقية و الايديولوجية و قرأت الرواية و كتبت القصة كإنسانة فقط لا غير…

مالكم و معلمي ؟

العديد يستغرب مني مناداته ربما لان فارق السن بيننا ليس بكبير أو ربما لان مطرب الحي لا يطرب ، فكمال إبن البلد و لا كرامة لنبي في قومه . و رغم ذلك أصر على مناداته بالمُعلم و  أعتز بذلك لانه معلم !

فهو من يراجع النص و من يبدي بنصائحه و يقدم لي عناوين كتب  للأقرئها و هو من مدني بنسخة إلكترونية لروايته حين تعذر عليا شرائها ، إنه كمال الشاب التونسي  من توجهت إلى مكتبه طالبة منه المساعدة لاني اريد نشر مجموعة قصصية ، ذلك الكاتب العالمي كان يناقشني و كأني روائية مثله ليس ككاتبة صحفية تهوى الكتابة لادبية و قدم لي العديد من النصائح ..

و كيف تنسى شابة متمردة مثلي لقاءا مع رجل عاملها كمجلد من الأفكار و قال لها : مرحبا بالفارس الامازيغي ؟

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *