arablog.org

30 أغسطس ذكرى ولادة علم الحركة الأمازيغية

لا تقرأ عليهم بل إقرأ لهم ..
أبناء الأرض ، أشقاء الوطن …

على عكس ما يروج له من أخبار حول التقسيم و الفرقة و التمييز العنصري و التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، تعود نشأة العلم الأمازيغي للمجاهد القابئلي محند أبسعود من حمل البندقية في حرب تحرير الجزائر من فرنسا و شارك أبناء وطنه فعل المقاومة بالقلم و بالسلاح .
و لأن حكومات ما بعد الاستقلال في المغرب الكبير تبنت فكرة “الدولة القومية” و إعتمدت النظام اليعقوبي الفرنسي للحكم ، ذلك النظام الذي لا يعترف لا بالتعدد و بلا بالتنوع الثقافي تم تهميش المكون الأم لهويات هذه الدول و هي “الامازيغية” كلغة و تاريخ و ثقافة و في بعض الحالات كعرق و غدت “تمازيغت” رمزا للخلاف مع الحكام و ليس عنصرا يغني المشهد الثقافي و السياسي في المنطقة .
وفي سبيل الهوية المسلوبة و الممنوعة من الحديث- إذ يذكر أن الزعيم لحبيب بورقيبة قال في الالشمال الغربي التونسي : من يريد الحديث الشلحة فل يغرب نحو الجزائر – .
من أجل أوطان تعترف بجميع أبناءها على حد السواء إنطلقت الحركة الامازيغية بجمعياتها و بجركاتها الثقافية و بكتابها و فنانينها و فلاسفتها من نظروا لل”الامازيغية” كهوية أصلية لشمال الإفريقيا و مؤرخيها من كتبوا عن أمجادهم و عن تاريخهم الصحيح الذي حرفه الاستعمار ، بالاعتصامات السليمة من أجل الاعتراف باللغة الامازيغية و رفع المظالم عنها ، بالمسيرات السلمية من أجل الهوية فهم إيمازغن و ليسوا برابرة ، بالأغاني . أذكر أغنية مجموعة إيمازيغن التونسية “نحن أولاد الأرض الخضراء نحن أولاد الكاهنة ” ، بتقديم قوافل الشهداء في جبال الأطلس و جبال الأوراس و جبال القبائل و في في الأطلس الكبير و في الريف بالشمال المغربي و في الصحراء الكبرى .
في هذه الأجواء أسس محند أبسعود مع مجموعة من الأكاديمين و المناضلين الامازيغ الاكايمية الأمازيغية بالمهجر ، في فرنسا سنة 1966 و قدم العلم الامازيغي لأول مرة في 1970 الذي تم إعتماده كعلم للحركة الامازيغية في 30 أغسطس 1998 في إطار الجمعية العامة الأولى لمنظمة الكونغرس العالمي الامازيغي بتافيرا بجزر الكناري ،و بحضور ممثلين عن جميع الدول الامازيغية المناطق الأمازيغية تامازغا/شمال أفريقيا و المهجر .
ترمز الألوان الثلاثة بالعلم الأمازيغي إلى: الأزرق يرمز إلى البحر الأبيض المتوسط، خضراء الساحل الشمالي لأفريقيا و يقال يرمز لسكان الجبال و السهول و يشير الأصفر إلى الصحراء الأفريقية. يتوسط العلم حرف الياز الأمازيغي الذي يمثل الإنسان الحر كهوية للانسان الامازيغي الذي ينتسب للحرية و أيضا و هو حرف في الأبجدية الامازيغية المتكونة من 33 حرفا حسب المعهد الملكي للثقافة الامازيغية ، يحمل الياز ، اللون الأحمر كرمز لدماء الشهداء التي سالت من أجل تحرير الأرض و الإنسان.

للأطلاع أكثر :
موقع تاولت
القضية الأمازيغية بين الواقع و التأويل لمها الجويني نشر في الحوار المتمدن
حواري مع جريدة المغرب التونسية

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *