arablog.org

بأي حرف نبكي الأبنودي

 

تلقيت خبر وفاة عبد الرحمان الابنودي ، كما تلقاه الجميع هنا و هناك … بالحزن و بالدموع و بالذكريات الجميلة و بالفخر و الاعتزاز  أيضا ، فسيرة الابنودي انتصار للأبناء الريف المصري المنسي و لمآثره  إنحياز للمهمشين و للفقراء بمصر  وبكل العالم ، فهو الشهير باسم الخال الأبنودي .  والخال عند الصعايدة الوالد و القريب و الحبيب و الصديق  و تحمل صفة الخال عندنا في قرانا الأمازيغية الكثير من الود و القرب و الحب و الاحترام .

تأثرت لفراق الابنودي ليس لأنه سفير الشعر العامي و ليس لأنه المبدع الحائز على عديد الجوائز ، تأثرت لأنه القريب لكلماته و البسيطة العفوية العميقة كالوريد ، تلك الكلمات التي لا تموت و تحيا رغم الازمان و تبقى متميزة في زمن المتغيرات و العولمة الثقافية .  من فينا ينسى طاير يا هو ا طاير يا هوا.. طاير ع المينا.. رايح يا هوا.. تخبر أهالينا.. قصة الهوى وتفتن علينا  أمرك يا هوى تخبر أهالينا … عارف يا هوى ايه الحكاية ؟ مكتوب عالمية قصتها معيا ؟ …. منك يا هوى و من أهلينا .

الصورة من الصحف المصرية

عبد الرحمان الابنودي

من يستطيع نسيان أغنية:
ساعات ساعات .. ساعات ساعات
احب عمري واعشق الحاجات
احب كل الناس .. واد ايه احساس
واحس جوايا بميت نغم .. ميت نغم يملي السكات
ساعات .. ساعات
وساعات ساعات .. احب عمري واعشق الحاجات
وساعات ساعات
احس اد ايه وحيده .. واد ايه الكلمه في لساني مهيش جديده
واد ايه منيش سعيده .. وان النجوم .. النجوم بعيده
وتقيله خطوه الزمن .. تقيله دقة الساعات

و من الذي لا تسحره أغنية عيون القلب لنجاة الصغيرة و لا تهتز روحه لكلماتها : انت تقول و تمشي و انا نسهر منمشي يالي ما تسهرش ليلة يا حبيبي … يسهرني حبيبي حبك يا حبيبي لاكتب عالليالي اسمك يا حبيبي …

رحل الابنودي و من سيروي أوجاعنا كنساء ؟ رحل الأبنودي من سيشرح  للعالم أنين العاشقات و أحلام المغرمين؟ غادرنا الخال تاركا أرض المحروسة تبكي بقصائده و تفخر بابنها الأبي .. تفخر بإبن البلد من يعانق الحرية من وراء الزنزانة ، ذلك الحر المصري الذي صارعت كلماته كل القامعين و الظالمين …

رحم الله الخال الأبنودي .

 

 

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *