arablog.org

الجوع مصير مناضلات تونس

تخوض الباحثة الأكاديمية المناضلة نجوى بن عمر برفقة قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس إضراب جوع منذ منذ 16 مارس 2015 .تحت عنوان إضراب قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس المفروزين أمنيا و اللذين عانوا من المضاياقات و دخلوا السجن و حرموا من التشغيل و من إستكمال دراستهم الجامعية نظرا لمعارضتهم للنظام السابق الذي سقط بفضل نضالاتهم و تضحياتهم .
هؤلاء المفروزين أمنيا ، لم يشملهم العفو التشريعي العام و لم يكونوا طرفا في مسار العدالة الانتقالية التي عرفتها مؤسسات الدولة التونسية بعد الثورة ، بل كانوا مستبعيدن و مهمشين و كأن نظام بن علي لم يسقط بعد .
المفروزة أمنيا المناضلة نجوى بن عمر دافعت على حقوقها كإنسانة و كمواطنة فعلية منذ أن كانت في صفوف الحركة التلمذية ، ليرافقها حلم الحرية الى الجامعة حين عُرفت بنضالاتها في صفوف الاتحاد العام لطلبة تونس الذي خاضت مع مناضليه عديد الإضرابات و المظاهرات و المسيرات و كان لها دور رئيسي في نشر الوعي السياسي بين الطلبة بكلية العلوم الانسانية 9 أفريل بالعاصمة تونس و كان لي شرف أن اكون ممن تتلمذوا على يد نجوى .
نجوى بن عمر ، أو ريتا الجامعة التونسية ، الشهيرة بكوفيتها الفلسطينية التي تحيط رقبتها القصيرة ، المختفي نصفها تحت شعرها البني المموج الثائر المتحدي للأمن الجامعي أولا ، و اللاعن لعادات و تقاليد المجتمع التونسي ، انها نجوى ذات القلب التونسي الأخصر الحامل لهموم العالم ، الحالم بالصلاة في المسجد الأقصى و بالثورة في فيتنام و من يحب موسيقى الفلامنكو .
تعيش نجوى هذه الأيام حالة صحية خطرة تمثلت في فقدانها للوعي و دخولها في حالة غيبوبة مستمرة ، حالة وصفها الطبيب بولبابة مخلوف عضو الجنة الطيبية للمضربين عن الطعام ، بالكارثية مشيرا ان الامر تجاوزت الوضع الصحي و أصبحت مسألة حياة أو موت خاصة ان أغلب المضربين 24 طالب مفروز أمنيا رفض التدواي، لذلك لم تعد اللجنة الطبية قادرة على متابعة الحالات حسب ما ذكرته إحدى الصحف بتونس.
ثمانية و عشرين يوم ، مروا على دخول نجوى بن عمر و رفاقها الإضراب ، بسبب تجاهل ملفهم الذي وقع امضاؤه من وزارة العدل و حقوق الانسان منذ 2012 والذي يقضي بتشغيلهم ،توقيع يقتضي تشغليهم فعليا . لكن الحكومات المتعاقبة قامت بتجاهل الملف رغم جميع المحاولات التي قام بها مناضلي الإتحاد المفروزين أمنيا لكن لا أحد كان يرد على مطالبهم .
و رغم عدالة قضيتهم و رغم الوضع الصحي الكارثي الذي يمرون به لكن لا أحد من الحكومة أو من الهيئات الوطنية تدخل لرفع المظلمة عنهم و لإيقاف إضراب الجوع .

من صفحة الفايسبوك للجنة المساندة للمضربين عن الطعام

من صفحة الفايسبوك للجنة المساندة للمضربين عن الطعام

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *