arablog.org

سندريلا الأسطورة التي لا تنتهي

سندريلا تلك القصة التي قرأناها بكل اللغات و عشنا أطوارها مع عالم ديزني بكل النسخات تارة مسلسل أو فيلم كرتوني و طورا فيلم يعتلي صدارة شاشات هوليود .
شاهدت يوم أمس فيلم سندريلا الجديد الدي فاقت مبيعاته 161 مليون دولار و لا يزال متصدرا المراتب الأولى بهوليود ، دخلت الفيلم بسينما إدنا مول بأديس أبابا حيث شد انتباهي الجمهور النسائي الذي ملأ جميع المقاعد في ظل غياب أبناء آدم .
بدأ الفيلم مع الصوت النجمة هلين بونهام كارتكر الراوية و المنقذة للبطلة سندريلا صاحبة القلب الطيب و الشجاعة و الوجه الطفولي و حب الحياة و الاندفاع دون حدود . لعبت الدور النجمة ليلي جامس من التقت بأميرها في الغابة حين كانت تركب فرسها الفضية اللون التي إستوقفها الممثل ريشاد مادرن من لعب دور الأمير الوسيم و المتواضع و الشهير بحب شعبه و بكرهه للمظاهر كيف لا و قد هام قلبه بقروية بسيطة أثث حفلة من أجلها و انتظر قدومها و تناسى كل الأميرات من أجل روح أيلا الشهيرة بسندريلا .
بدأت قصة الحب بين الأمير و سندريلا حين دار حوار بينهما في الغاب حول حق غزال الآيل في الحياة وحول أهمية الواجبات و الحقوق و نظرة الانسان للحياة ، فلسفة سندريلا و إيمانها بنفسها و طيبتها اللامعة من عينيها أوقعت الأمير كيت في حبها و وقر في قلبه احترامها، لما لمسه فيها من اختلاف و عمق و جرأة و بساطة و عفوية .
مشهد لمعت له عيون كل المتفرجات و ساد الصمت في القاعة إنصات للحديث و تأثرا لنبل الفارس كيت. ربما لأننا كنساء غدونا نفتقد للعمق في علاقتنا ؟ أو لعلها أحلام الطفولة هي التي تراقصت أمامنا في تلك اللحظة فلطالما حلمت الفتيات بفستان سندريلا السحري و بأميرها الذي سيتحدى قوانين النظام الملكي ليأتي بحبيبته ملكة على عرش قلبة و عرش بلاده .
لطالما حلمنا ببطل يحبنا كما نحن عليه دون قناع المكياج و الملابس الفخمة ، لطالما حلمنا بلقاء من نحب و نحن على طبيعتنا دون رقيب أو حسيب يتتبع خطواتنا و همساتنا و يقنن ما نقول و يضع حواجز لا فكارنا .
لطالما حلمنا برجل من سلالة الفرسان يهدي الينا وردة و قصيدة ويرسم قبلة على الجبين حين نتواعد بعيدا عن ضجيج هده المدن وبعيدا عن أهلها الذين فقدوا الابتسامة و حب الحياة . يأتي زمن سندريلا ليهدينا لحظات من السلام و فرصة للحلم .
إيلا و الأمير

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *