تواترت في الآونة الأخيرة أحداث إرهابية ضد المدنيين العزل بعديد الدول الإفريقية بمالي ، نيجيريا ، النيجر و أخرها كينيا ، التي عرفت 147 قتيل و ثمانين جريحا راحوا ضحية هجوم إرهابي شنته جماعة الشباب الجهادي الصومالي بجامعة غاريسا شمال شرق كينيا .
تلك الحادثة التي أخدت صدارة الصحف و النشرات الإخبارية العالمية باعتبارها أولا ، أبشع هجوم شهدته كينيا منذ تفجير السفارة الأميركية في عام 1998 في نيروبي ومقتل 213 شخصا، والأكبر الذي تقوم به حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة.
و نظرا للاإنسانية الموقف فالضحايا كانوا شباب أعزل و طلبة تم إغتيالهم داخل مقاعد الدراسة ، قد نقلت وكالة الأخبار الفرنسية بأن إن المسلحين أيقظوا الطلاب عندما اقتحموا سكن الطلبة في الفجر، وقاموا بفصل المسلمين عن غير المسلمين “بحسب ملابسهم”.
و تتزامن هده الهجمات مع الأسبوع المقدس الدي يحتفل به أهل الكتاب ، اللدين أصبحوا مهديين بهجمات إرهابية من أخوتهم في الأرض و في الوطن و في الإنسانية .
ردا على مثل الهجمات تتعالى الأصوات داخل القارة السمراء ضد المسلمين و ضد الحريات المدنية القليلة التي تعنم بها الأقليات المسلمة في دول إفريقيا الشرقية و الغربية و الجنوبية . هنا في أثيوبيا ليس للمسلمين الحق في الحقوق السياسية كالمشاركة في الحكم و التشاور و الظهور سياسيا .
في تانزانيا مثلا لا تتمتع الجماعات المسلمة بنفس الحقوق مع غيرها ، بالإضافة لكون كل مسلم هو محل إتهام و هو إرهابي دون وقوع جريمة .
مثل هده الجرائم و أمام صمت المؤتمر الإسلامي و تخاذل ردود فعل الدول التي تعتمد الاسلام كمرجعية لها في إدارة الحكم ، تستمر معاناة أصحاب الدين الإسلامي هنا ، و كأنهم مسؤولون عن جرائم بوكو حرام و جماعة الشباب الجهادي الصومالي .