arablog.org

في ذكرى رحيل المدون زهير اليحياوي ، التضييقات على المدونين لا تزال مستمرة

 

أحيت تونس يوم أمس الذكرى العاشرة لرحيل المدون الشاب زهير اليحاوي الذي وافته المنية على إثر التعذيب الذي عاشه في سجون نظام بن علي المستبد سنة 2005. زهير اليحاوي مدون و مدافع على حقوق الإنسان أنشأ موقع بعنوان تونيزين  كرسه لنشر إنتهاكات النظام السابق في حق التونسيين و قد تطرق زهير اليحياوي رحمه الله لفساد عائلة حرم الرئيس التونسي المخلوع “الطرابلسية” و سلوك أفرادها المتسم بالفساد و العنجهية و من أشهر ما كتبه زهير في موقعه ذلك الاستفتاء الساخر الذي يقول فيه هل تونس جمهورية أم مملكة أم حديقة حيوانات أم سجن ؟ .

زهير صاحب 33 سنة حين قتل من التعذيب كان صاحب أول المدونات و الصفحات الالكترونية التي نقدت و فضحت ممارسات  نظام بن علي ، و أشهرها مقالاته في موقع تكريز (كلمة عامية تعني الغضب) الذي أغلق بعد فترة من إعلانه ، جراء ما نشره زهير من تدوينات باللغة العامية كلفته التعذيب لجميع أفراد عائلته و خسران عمله و الموت في آخر المطاف .

و في هذا الإطار أحيا مرصد الحقوق و الحريات بتونس ذكرى وفاة زهير اليحياوي من خلال بيان صدر عن هيئته المديرة جاء فيه بإن إحياء هذه الذكرى يتزامن مع تجدد ممارسات الدولة التونسية القمعية من خلال التضييق على حرية التعبير و هو ما يتجلى من خلال المحاكامات الجائرة التي استهدفت المدونين و المدافعين على حقوق الانسان  على غرار المدون ياسين العياري  و مجموعة الفلاقة من محاكمات من أجل جرائم إرهابية.

و في نفس الصدد ، دعا مرصد الحقوق و الحريات التونسيين  لتثبيت هذه الذكرى و إعتبار يوم 13 مارس يوما وطنيا لحرية اللإنترنت تخليدا لذكرى رحيل زهير اليحاوي و تأكيدا على مطلب حرية التعبير و حرية الانترنت ، تلك المطالب التي رفعت شعارتها أيام الثورة التونسية ، و سجن من أجلها العديد من الكتاب و الصحفيين و المدونين و السياسين .

 

picture from Nawat , Tunisian Website

picture from Nawat , Tunisian Website

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *