arablog.org

تفعيل حقوق المرأة هاجس مناضلات الحركات النسوية بالقارة الإفريقية

نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي بالاتحاد الافريقي بالتنسيق مع مركز الرابطة الفرنسية باثيوبيا و السفارة البريطانية باثيوبيا و المركز الفرنسي للدراسات الأثيوبية،و المركز الثقافي الألماني ، مؤتمرا حول” الحقوق القانونية للمرأة و الفتاة بإفريقيا” في 7 مارس من هذا الشهر.
ضم المؤتمر متحدثين عن حملة وقف زواج الاطفال بافريقيا بقسم الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الافريقي مها الجويني و عن الاتحاد الدولي للتنظيم الاسري السيدة “سام نيتلاماو” بالاضافة لحضور الكاتبة الصحفية الفرنسية” آن نيفات” التي تحدثت عن وضع النساء في النزاعات المسلحة.من اجل حقوق كاملة للنساء بافريقيا
استهلت السيدة “كارين كاوب” عن بعثة الإتحاد الاوروبي بإفريقيا الجلسة ، بالإشارة للمواثيق الافريقية لحماية حقوق المرأة و الطفل التي أكدت على حقوق المرأة في التعليم و العمل و العيش الكريم كما ضمن كرامة الفتيات الصغيرات و حمايتهن من شتى أشكال العنف لكن جميع هذه القوانين لم يتم تفعيلها كما يجب على أرض الواقع و لاسيما أن العنف المسلط على النساء في افريقيا لايزال مرتفعا بلاضافة لعدم وقف الظواهر الاجتماعية التي تهدد بحياة النساء مثل الختان و زواج الأطفال والاتجار بالصغيرات .
قدمت الباحثة “سام نيتالامو” محاضرة حول الحقوق الجنسية و الإنجابية للنساء ،انطلاقا من أن الصحة الجنسية جزء من سلامتنا الجسدية والعقلية والإجتماعية . و لتحقيق ذلك يجب ضمان الرفاه  و اتباع نهج إيجابي واحترام لمفهوم الجنسانية و احترام لعلاقاتنا الجنسية، فضلا عن إمكانية وجود تجارب جنسية ممتعة وآمنة، خالية من الإكراه والتمييز والعنف .
مشيرة لمسالة الحقوق الإنجابية التي تقوم على الاعتراف بالحق الأساسي لجميع الأزواج والأفراد في أن يقرروا بحرية ومسؤولية عدد أطفالهم وتكون لديهم المعلومات والوسائل للقيام بذلك، والحق في بلوغ وتشمل أيضا حق الجميع في اتخاذ القرارات المتعلقة بالإنجاب دون تمييز أو إكراه أو عنف .
مؤكدة على دور المجتمع المدني بنشر التوعية و التحسيس بأهمية ضمان هذه الحقوق للنساء لان هن المتضرر الأكبر في غياب مراكز للصحة الجنسية و غياب خدمات صحية ناجعة
عن حملة زواج الأطفال بافريقيا ، قدمت المنسق الاعلامي للحملة مها الجويني محاضرة حول حملة وقف زواج الاطفال التي أطلقتها مفوضية الاتحاد الافريقي منذ سنة بهدف إنهاء زواج الأطفال من القارة الافريقية بإعتباره عائق أمام تطور القارة السمراء بما أنه يعيق مسار الفتيات و يهدد حياتهن بالموت و بعديد الأمراض الخطرة .
ينتشر زواج الأطفال في أغلب الدول الافريقية التي تعاني من الفقر و من الازمات السياسية و ترتفع النسب في النيجر و في اثيوبيا و في السودان ( راجع مقالي السباق حول زواج الاطفال بافريقيا) .
تحدثت الصحفية الفرنسية”آن نيفات” صاحبة العديد من البحوث و المقالات حول النساء تحت وابل الحرب حين قضت أكثر من عشرات السنوات  بين أفغانستان و العراق ، وإنطلاقا من تجربتها هناك وصفت آن حال النساء الأرامل بأفغانستان اللواتي يتعرضن لشتى أنواع العنف في ظل غياب دعم مادي لهن و في ظل الحصار الاجتماعي التي تفرضه القوانين القبلية هناك ناهيك عن حال النساء المغتصبات اللواتي يغيب حقهن في الدفاع عن أنفسهن بما أن الموضوع يمس بشرف العائلة فالصمت أو الموت يكون الحل الأنسب .
كما عرجت آن على موقف الدول الاوروبية مما يحدث قائلة : “أنا كفرنسية احس بالغضب عندما أرى تجاهل أبناء شعبي عما يحدث في أفغانستان و العراق و كأن من يقتلون هناك ليسوا ببشر مثلنا يحتاجون للهواء النظيف و لشوارع و للسلم و لحياة آمنة “..
دار النقاش بعد المداخلات حول : دور المجتمع المدني بأفريقيا لضمان و تفعيل حقوق المرأة و كيف يمكن مسائلة الدول للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بمصادقتها ؟ و ماهي الاستراتيجيات التي يمكن اعتمادها لتعزيز حقوق و مكانة المراة الافريقية ؟

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *