جبال الكاف العالية منك يا الجبال نشوف سبولة مالية فيك ما نحس بخوف …
في الكاف لا يتسلل الخوف إلينا و كيف يأتي هذا الشعور و نحن في حضرة رجال الكاف ؟ وهم أربعون رجلا من أفضل فرسان إفريقية يحيطون بالمدينة و يحرسونها، أربعون فارس أختارهم الله أن يكونوا من أوليائه الصالحين يقدمون بركات السماء على الأرض و يذكرون الله كثيرا و يسبحون بحمده و يحيطون الكاف بتسابيحهم .
من أجل ذلك تأتينا تلك الرهبة القدسية كلما نحط رحالنا في أرض سيكافينريا ربما لأنها الشهيرة بالمجد منذ القدم فهي أم يوغرطين و حضن مسينسان و حلم روما المستحيل و حصن الثورة الجزائرية حين إحتمى بين جبالها المجاهدون و حين زغردت النساء لصوت بنادقهم ضد المستعمر الغاصب. و هي قلعة سنان ذلك المتمرد ضد ظلم البايات العثمانين . هنا الكاف مقبرة الغاصبين !
يا غيم العشوة و طالت الايام و توحشنا … يا طريق الكاف و حصحاصك و لا الجاوي يا عذابي
و يا ولا الجاوي حليل المعشوق أش يساوي و يا عذابي …
أسمع لحن غيم العشوة حين أرى السحب تغطي سماء أثيوبيا . الحبشة حيث أقطن و التي يقال بأنها أعلى منطقة جبلية في إفريقيا ، أديس أبابا حيث ترتفع الجبال هنا الى قرابة 3000 متر و لكني لا أحس بأني في بلاد مرتفعة و لا آراها بالعالية ، فلا حبال في نظري سوى جبال الكاف و لا علو إلا في الكاف.و لا أفهم معنى الجبال سوى في بلاد الكاف .
وأسمي الكاف بالبلاد و بالأرض و بالعالم لأنها لا تزال الشامخة رغم خذلان المسؤولين لها ، و لاتزال العالية رغم كل محاولات طمس تاريخها و رغم مشاريع إقصائها من مخططات التنمية و لاتزال الجميلة رغم قبح ولاة أمرها و خداع أهل الساسة في وطني .
إنها الكاف المؤمنة رغم كفرهم و المسالمة الكريمة رغم إرهابهم إنها الكاف الحضارة نكاية في زمن التوحش و الهمجية
.
A la montagnarde révolté, comme c’est beau ce que tu dis, comme tu es agréable et ravissante , même à 3000km et à 3000m d”altitude , tu reste toi aussi “chèmikha” comme l’aigle qui survole et domine Jbel El Kef , tu restera toujours la numide rebelle , Rjel El Kef maak jusqu’à ce que tu retournera bissalèma, tu restera toujours unique dans ton genre, je t’embrasse .