arablog.org

إعتقال المدون ياسين العياري يثير المخاوف من عودة النظام القديم

أثار خبر إعتقال ياسين العياري ، المدون التونسي الشاب الذي عرف بنضاله ضد نظام بن علي قبل الثورة التونسية و بعدها، إستياء عدد لا بأس به من مدونين تونسين من أعتبروا خبر إعتقاله ضربا لحرية الرأي وإنتهاكا صارخ لحقوق الانسان ،  لا سيما وأن ياسين العياري حوكم غياببا بثلاث سنوات سجن مع الإذن بالنفاذ العاجل عن طريق المحكمة العسكرية . الأمر الذي إستهجنه الكثير لرفضهم مبدأ المحاكمة العسكرية لمدني.
حسب المصادر الرسمية فإن إعتقال ياسين العياري يعود لما نشره من مقالات وتدوينات إعتبرتها الجهات المسؤولة في تونس مساسا بهيبة المؤسسة العسكرية وإنتقادا لأدائها وتوجيه التهم لقياداتها البارزة .
مثل هذه التهم تشابه التهم التي اعتقل بها ناشط حركة 6 أبريل كرم زكريا الفترة الماضية بمصر ، نفس التهم التي كان يقولها بن علي ومبارك والقذافي وعلي عبد الله صالح و ملك السعودية وغيرهم  لكل من يسعى لنقدهم .
تأتي حادثة إعتقال ياسين العياري بعد فوز حركة نداء تونس بأغلبية سابقة في الانتخابات البرلمانية (الحزب الذي يظم رموزا من نظام بن علي  ويترأسه الباجي قايد السبسي أحد رموز نظام بورقيبة وبن علي).
و كأن خبرالإعتقال يقول بين طياته : ها قد عدنا يا شباب الثورة و سنبدأ بتصفيتكم واحدا تلو الآخر …
وياسين العياري ليس سوى البداية والبقية قادمة لا محالة … و ما على أحرار البلاد سوى التشبث بمكسب حرية التعبير والتعددية الحزبية والحريات السياسية حتى لا نعود لزمن القمع والدكتاتورية النوفمبرية بتونس.

صورة لياسين العياري من موقع اذاعة شمس أف ام تونس

صورة لياسين العياري من موقع اذاعة شمس أف ام تونس

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *