كم جميل ذلك البنطلون الجينز الفاتح …
و كم هو رائع حذائي الرياضي ..
إني أعشق هذا شعري الغجري المجعد
و كم أهيم وجهي الأسمر
الخالي من إضافاتهم …
لماذا ألبس تلك الصدرية المرتفعة ؟
و لماذا أخطو حسب التعاليم الشرقية ؟
هل سأخرق القوانين ؟ و هل ستلاحقني نساء العشيرة ؟
و هل سأصلب بتهمة الذكورة ؟
من قنن ما أحمله من أنوثة ؟
و من الذي جعل من الكعب العالي أساسا للجمال
و من إتخذ مشية المختال رمزا للكمال …
و من غير بألوانه العديدة شكل هذه الشفاه
آمرا حواء بالنفخ و بالشد و بالنمص ..
داعيا الآمة للسليكون في سبيل الإرتفاع
و صدقتالأخريات بإنه أساس للجمال ..
يختلف رونقها بين الصيف و الشتاء …
تجاهلوا ألوان الأرض و ما فيها من بهاء
لكن وجهي لا يخشى شمس و الضياء
جريء و يحي بماء الأمطار
و يزاداد نعومة مع رياح الشمال
خصلاتي القاتمة تلعن أحدث التسريحات …
و فمي الملعون يأكل من الطيبات ما يشاء
لا أحتاج لسونا و لا أرتاد هذه الحمامات
لي من دفء القبائل و في ساقي
عشق رمال الصحراء و لصخور تلك لحبال
و على يداي أثر الرغيف
لا أفهم لما سيعاقبوني ؟
بتهمة حديث إمرأة حمقاء ؟
مها الجويني
كنت في حاجة الى البربرية وشم حقيقي. والذباب في وجهك.